الأربعاء، 31 مارس 2010

بيوت .. تُدير ظهرها للشمس صيفاً




يؤكد العلماء أن الخشب هو أفضل مادة لبناء البيوت الذكية ..
ولكن لا يجب الاقتصار على مادة واحدة في البناء ، ولا مانع من إدخال مواد أُخرى بنسب محدودة مثل الحجر والبوليسترين كمواد عازلة ، مع الاستخدام الاقتصادي للكهرباء والطاقة الحرارية ، ولهذا يشرح العلماء مفهوم (( البيت الشجرة الشمس )) ، وهو البيت الذي يرتكز على ” قاعدة مُتحركة ” يُمكن استخدامها في تحريك البيت لعِدة اتجاهات حسب اتجاه الشمس ، وذلك بالاتجاه نحوها أو عكسها ، وِفقاً لحاجة سُكانه ..
وعلى سبيل المِثال فإنه يُمكن توجيه النوافذ الرئيسية في اتجاه الشمس شتاءاً ، وفي الاتجاه العكسي صيفاً لتحقيق توفير كبير في نفقات التدفئة شتاءاً والتهوية صيفاً ..
ويشرح ” رولف ديتش ” الذي يُعد من رُواد تطبيقات استخدام الطاقة الشمسية في ألمانيا : إن هذا لأسلوب الجديد في العِمارة يعتمد على وُجود جانب معدني عاكس في البيت ، وهو الجانب الذي يُوجه في اتجاه الشمس صيفاً ، ويتم في هذا البيت تركيب وحدة للطاقة الشمسية بحيث تكون مُواجهة للشمس بشكل مباشر على مدار السنة ، ومن ثم تُوفر للبيت احتياجاته من الكهرباء للإضاءة ولتشغيل الأجهزة الكهربائية ، وفي شهور الصيف عندما تُتيح هذه الوحدة كهرباء تزيد على حاجة المنزل ، فإنه يُمكن توجيه الفائض إلى شبكة كهرباء محلية كي تستفيد منه بيوت أُخرى ، وهذا النوع من البيوت يُنتج طاقة تزيد خمسة أضعاف على ما يستهلكه في العام الواحد في متوسط ساعات سُطوع الشمس في البلاد صيفاً وشتاءاً ..
أما أفضل ما قيل عن البيوت الذكية فهو من أحد ساكنيها ، ويُدعى ” أور جريدر ” ، وهو في الأربعين من عُمره ، ومُعاق ، ويعيش مُلازماً مقعداً مُتحركاً ، ورغم ذلك استطاع أن ينجح في استخدام عدد من الأجهزة ذات التكنولوجيا المُتطورة في إدارة شؤون حياته اليومية بنفسه دون الاعتماد على الآخرين ، رغم ما قد يُظهر بهذا النظام من سلبيات تتمثل في الأعطال المُفاجئة ، لكنه يعتبر نفسه محظوظاً ؛ لأنه تمكن من الإقامة في هذا المكان الذي يُقلل الحاجة إلى العُنصر البشري ، ويضحك ” جريدر ” عندما يتحدث علن البيوت الذكية ، فيقول : (( إن البيت قد يكون أحياناً باعثاً على السعادة ، وأحياناً أُخرى سبباً للضِيق )) ، وعُموماً فهو أفضل بديل مُتاح له ولأمثاله من المُعاقين في الوقت الحالي

اذا اعجبك الموضوع أرجو أن تترك تعليق

البيوت الذكية .. تُدار بالاستشعار عن بُعد




هذه البيوت تم تصميمها وإعدادها وتجهيزها لمساعدة ” المُعاقين ” على الحياة بأكبر قدر ممكن من الاستقلال ..
والأمر هنا ليس مجرد أبواب تُفتح وتُغلق بالضغط على الأزرار ، بل إنه نوع من المساعدة الذكية لهؤلاء الذين حُرموا من نِعم كثيرة ..
وعلى سبيل المِثال ، فإنه بمجرد ارتفاع درجة الحرارة تُفتح نوافذ المنزل ، وينقطع التيار الكهربائي تلقائياً عن مواقد الطهي ..
كما أن نظم الإدارة مَصممة بحيث تعمل تلقائياً أيضاً عند حلول الظلام ، وجهاز التكييف مُبرمج عند درجة مُعينة ، وكذلك كل شيء موجود في المنزل يعمل من خلال شبكة معلومات مُتكاملة ، والتي يتم تغذيتها بالاحتياجات اللازمة لكل ساكن على حِدة ..
فمثلاً يُمكن تزويدها بأجهزة استشعار تعمل عن إصابة أحد النُزلاء بالصرع ، وعند وُصول صُحف الصباح على الباب ..
وهذه البيوت الذكية عليها إقبال كبير في الدول الصناعية خاصة الإسكندنافية ، حيث تنتشر فيها أنماط لا مركزية وشخصية من الرعاية لكل من يحتاجها من المرضى أو كبار السن ، ففيها تجد رجال السياسة والأطباء والمُنظمات المدنية تبذل جهوداً مُضنية وشاقة للبحث عن طُرق أفضل من أجل مُعاونة كِبار السن والمُعاقين على التعايش مع مجتمعاتهم بشكل أفضل ، وخاصةً تفادي اللجوء إلى بيوت المُسنين والملاجئ قدر الإمكان ، وأن يحصل المُسن أو المُعاق على الرعاية داخل بيته ..
ولنتجه إلى أحد هذه البيوت لنرى كيف يعيش سكانه ..
والبيت الذي اخترناه هو بيت يقع في مدينة ” تروندهايم ” الساحلية غربي النرويج ، ويُعد أول بيت في العالم يُصمم خِصيصاً لهذا الغرض ، حيث زُودت كل غرفة فيه بأحدث التكنولوجيات ، ويُقيم فيه خمسة معاقين ..
فهناك ” كونت تيلونيد ” ـ 53 سنة ـ شاء قدره أن يُصاب بمرض تصلب الأنسجة المُتعدد ، والذي تسبب له في شلل كامل ، لدرجة أنه لا يستطيع تحريك أي عضو من أعضاء جسمه حتى شفتيه ..
لكن ذلك لا يعني إطلاقاً أن تلك الإعاقة حكمن عليه بالصمت ؛ لأن ” الكمبيوتر ” قدم له لساناً جديداً يستطيع التحدث به مع الآخرين ، إنه جهاز مُزود ببرنامج خاص عبارة عن وحدة متطورة لمعالجة الكلمات قادرة على الاستجابة لحركات العين ، وعندما يريد ” تيلونيد ” كتابة جُملة ما فإنه ينظر عبر نظارة خاصة مرتبطة بالكمبيوتر ويُوجه نظره إلى لوحة حروف كبيرة مرسومة على الشاشة ، ويركز نظره على حرف ما ، ثم يُومئ إيماءة بسيطة بطرف عينيه ، هنا يظهر الحرف الذي يريده وجزء خاص بالكتابة على لشاشة أيضاً ، وهكذا ينجح في الكتابة على الكمبيوتر بمجرد النظر إلى الحروف ، مما يسمح له بالتواصل مع الآخرين ، ويفتح باباً إلى العالم الخارجي رغم الشلل الذي أصابه ..
وهكذا .. تلعب البيوت الذكية دوراً كبيراً في تحسين حياة ” المُعاقين ” الذين يعيشون فيها ، كما أنها يُمكن أن تُشكل خطوة مهمة لحل عدد من المشاكل منها مشكلة مهمة للغاية تُعاني منها الدول الصناعية المتقدمة ، وهي كيفية توفير الرعاية للعدد الكبير من كبار السِن ، والذين تتوقع هذه الدول زيادة عددهم مع الزيادة المُستمرة في متوسط العمر ..
والبيوت الذكية تُحول حياة المعاقين إلى نوع من الشراكة أو المشاركة بدلاً من الاعتماد على المُساعدة ..
كما تُساعدهم على أن يكون للواحد منهم رأي في إدارة شُؤون حياته ، والذي يجب ألا نغفله : أن مشروع البيوت الذكية ليس هدفه بالضرورة أن تُصبح كل بيوت الذكية ؛ لأنه قد تكون هناك حالات تحتاج درجة عالية من العناية لن تُساعد فيها هذه التكنولوجيا كثيراً ، كما أن العامل البشري يظل مُهماً مهما تطورت التكنولوجيا ؛ لدرجة أن أجهزة الاستشعار عن بُعد الموجودة في البيوت الذكية قد تُنادي على ساكن البيت وهو في طريقه إلى الخروج لينطلق صوت الميكرفون ، يقول له : (( ارتد سترتك يا سيدي .. فالجو في الخارج بارد ))

اذا أعجبك المقال أرجو أن تترك تعليقك

بيوت .. ضد هجمات اللصوص أو الحيوانات الضالة



يُؤكد العلماء والمعماريون أن البيوت الذكية يجب أن تُصبح واحات يلجأ إليها صاحبها للراحة والاسترخاء دون أن يتعرض لمواد كيماوية ، أو استرخاء بدون كيماويات ؛ لأن الاسترخاء ينطوي في الوقت نفسه على تكنولوجيا تجعل الحياة أكثر سهولة ..
فمن مظاهر الذكاء في تكنولوجيا إنتاج (( البيت الذكي )) أن النوافذ تُغلق من تلقاء نفسها عندما تبدأ أجهزة التكييف في العمل ، وعندما ترتفع درجة حرارة الشمس ، فإن الستائر تنسدل تلقائياً ، قبل أن تبدأ أجساد سُكان البيت في إفراز العرق بفعل حرارة الشمس ، والتكنولوجيا التي تتحكم في كل هذه المزايا يُمكن السيطرة عليها والتحكم فيها من خلال التليفون ..
ويؤكد المُهندس المعماري ” فرتيز ” أننا بحاجة إلى بيوت تحتاج عناية أقل حتى تُوفر لأصحابها وقتاً أكبر يتفرغون فيه لأعمالهم الخاصة أو على الأقل للعناية بأطفالهم بشكل أفضل ، وخاصةً أن ومميزات هذه البيوت أن النوافذ تُنظم نفسها بنفسها ، وبالنُظم الإلكترونية التي تُوفر الأمن للبيوت ضِد هجمات اللصوص أو الحيوانات الضالة ..
والرائع فِعلاً أن المادة التي تُبنى بها البيوت الذكية هي من الأخشاب التي لا تحترق ، وتُقاوم الفِطريات ..
ففي تجربة علمية فريدة في معهد روزنهايم لبحوث مواد البناء في بافاريا بألمانيا تُستخدم أخشاب يتم مُعالجتها بطريقة عِلمية مُبتكرة للغاية ، بحيث تتحول هذه الأخشاب إلى مادة عازلة جيدة مُقاومة للاحتراق ، وللإصابات الفِطرية في الوقت نفسه ..
وقد زاد الطلب على هذه الأخشاب ، وخاصة أن شركات بناء البيوت الخشبية تزدهر يوماً بعد يوم ، في ألمانيا والولايات المُتحدة والدُول الإسكندنافية ..
ومعروف أن للخشب عِدة مزايا كمادة تُستخدم في بناء البيوت ؛ لأن إنتاج الخشب نفسه عملية تنتج عنها مستويات مُنخفضة من الإنبعاثات ، ويحتاج تصنيعه إلى قدر منخفض من الطاقة تقل كثيراً عن الطاقة المُستخدمة في إنتاج المواد البديلة ؛ ولذلك يُطلق العلماء على البيوت الخشبية (( البيوت كاملة القيمة )) .. وخاصةً أنها تتوافق مع النُظم البيئية والعودة للطبيعة .

السبت، 27 مارس 2010

هل سمعت عن البيوت الذكية ؟






يحلم العلماء والمعماريون والمهندسون ، وأشهرهم المهندس المعماري الألماني ” هيوبرت فرتيز ” ، والذي يعد من العلامات البارزة في العمارة الألمانية والأوروبية بوجه عام ، بالبيت الذكي الذي يجد الإنسان فيه راحته ، حيث يُمكن إعادة تشكيله بسهولة لدفع الملل عن نفوس ساكنيه ، ولا يستخدم أية طاقة صناعية على الإطلاق ، بل يعتمد على الطاقة المتجددة فقط ..
وهذا الحلم يشغل أذهان المهندسين والمعماريين في أنحاء العالم ، فالبيت ذو الاستهلاك المنخفض للطاقة ، أو البيت الإيجابي ، أو البيت فوق العادة ، كلها في النهاية أسماء متعددة لمسمى واحد وهو البيت الذي يحتاج فقط نسبة ضئيلة من حرارة التسخين أو الكهرباء التي تستهلكها البيوت التقليدية في الوقت الحالي

وحسب الرؤية التي يتبناها ” فرتيز ” ، فإن البيت لا يستحق أن يندرج تحت المسميات السابقة إلا إذا كان استهلاكه للكهرباء يقل عن استهلاك البيوت المماثلة التقليدية بنسبة 40 % على الأقل ، وهذا الأمر يُمكن أن يتحقق من خلال ما يلي:
أولا: بجدران جيدة العزل تمنع تسرب الطاقة الى خارج المنزل قدر الامكان
ثانيا:هو الاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية
ويؤكد المهندس الالماني على أهمية استخدام الطاقة الشمسية والرياح والماء والغاز العضوي (البيوجاز)

وبالتالي البيوت الذكية .. هي ثمرة جديدة من ثمار التقدم العلمي ، وهي عبارة عن شقق وفيلات يستخدم فيها أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا ، فهي تدير ظهرها للشمس صيفا وتستقبلها في الشتاء !!
وبها شبكة معلومات متكاملة تنبه الساكن لدرجة الحرارة ، وتحميه من الأمراض ، والتيار الكهربائي بها ينقطع تلقائيا ، والنوافذ تفتح وتغلق عند حلول النهار والليل ، ومنازل هذا القرن أخشابها لا تحترق وتقاوم الفطريات ، وتحمي نفسها من اللصوص والحيوانات الضالة ..
وتم عمل أول بيت ذكي في ألمانيا عام 1991 في كامشتاد ونجد هذا النوع من البيوت يجد اقبالا متزايدا اليوم




  
 

تابعونا في المقالة القادمة التي تتكلم عن البيوت الذكية ضد هجمات اللصوص أو الحيوانات الضالة




لا تبخلواعلينا بتعليقاتكم

الجمعة، 26 مارس 2010

الفرق بين المهندس المدني والمعماري



قد لا يعرف الكثير من الناس ما هو الفرق بين المهندس المدني والمهندس المعماري , ويرد علي أذني هذا التساؤل كثيرا
وأود هنا توضيح الفرق بين المهندس المدني والمهندس المعماري
أهم جزء في المقال هو المثال الاخير(مثال العمود) فيمكن قراءته مباشرة اذا لم تكن ترغب بقراءة المقال كله فهو سيفي بالغرض إن شاء الله
المحتويات

المهندس المدني هو الشخص الذى يتولى التصميم والاشراف على كل منشات الدولة إنطلاقا من الطرق و ألاشارت الضوئية وحركة المرور فيها ومرورا بالمباني السكنية والتجارية والمصانع والمستشفيات وإنتهاء بالسدود والجسور وكل ما يشبه ذلك.
المهندس المعماري هو المسؤول عن إيجاد الشكل و الحيزات الفراغية الملائمة للاستعمال ويهتم المهندس المعماري بجوانب كثيرة في المبنى من حيث , التهوية, الحركة, التوصيلات الكهربائية و أيضا التصميم المعماري , ويحاول استغلال المساحات الممكنة.

الفرق بين تصميم المهندس المدني والمهندس المعماري

المهندس المعماري يهتم بالابعاد والفراغات واستغلال مساحة الارض والاهتمام بحركة الناس داخل المبني وتهوية المبني ووضع الأبواب والشبابيك

أما المهندس المدني يقوم بتصميم الهيكل الخرساني للمنشأ وتصميم الكمرات والاعمدة وكذلك تصميم الاساسات وتحليل التربة وحساب الأحمال التي يتحملها المنشأ

التنفيذ:
وتأتي بعد ذلك مرحلة التنفيذ التي يقوم بها المهندس المدني التنفيذي فهو يقوم بتنفيذ ما قام بتصميمه المهندس المعماري والمهندس المدني

من وجة نظري ان المعماري ليس مهندسا حيث اعتقد انة خطأ قديم في الترجمة من كلمة eng. و ايضا قلة الثقافة قديما في التفريق بين المعماري و المهندس حيث ان المعماري جزء كبير من عملة فن ولكن مع تطور المباني وشدة الحاجة الي مواصفات معينة داخل المبني وضيق مساحات الاراضي التي تتطلب دراسة دقيقة لاستغلالها جيدا والاستفادة باصغر المساحات , أصبح المعماري مرتبطا ارتباطا وثيقا بعلم الهندسة المدنية وأصبح لا غني عنه في المشاريع العملاقة والهامة.

أما في المشاريع المتوسطة والأقل أهمية فيقوم المهندس المدني بدور المعماري ولكن المعماري لا يستطيع المعماري أن يقوم بدور المهندس المدني.

فرق أخر أن المهندس المدني مجالاته متعددة ولا تقف عند مجال التشييد والبناء فقط ((راجع مقال: يعني اية مهندس مدني).

لتوضيح أكثر:(مثال لتوضيح الفرق بين المهندس المدني والمعماري)
عند تصميم عمود أو مجموعة من الأعمدة داخل صالة فإن المهندس المعماري يحب ألا يمثل العمود عائقا أمام حركة مرور الناس ويحب خلق مساحة كبيرة من الفراغ داخل الصالة
أما المهندس المدني يهتم بأن تتحمل الأعمدة الأوزان المنقولة إليها من وزن السقف وأوزان الناس فوق السقف
ولذلك فإن كل من المهندس المدني والمعماري يكملان كل منهما الاخر وفي نهاية التصميم يصبح المبني أكثر أمانا واتزانا بفضل المهندس المدني , وأكثر راحة بفضل المعماري.

الثلاثاء، 23 مارس 2010

الطرق الحديثة لمعالجة شروخ المنشآت الخرسانية

ما هو المقصود بالشروخ الخرسانية ؟

وماهي طرق معالجتها ؟

تعتبر معالجة الشروخ إحدى خطوات الترميم اللازمة لإعادة المبنى إلى حالته الأصلية وقد يحتاج الامر إلى خطوات أخرى لتلافى حدوث الشروخ مرة اخرى، ويتوقف ذلك على الدراسة الإنشائيه وتحديد اسباب الشروخ وبالتالى خطوات العلاج اللزمة.
معالجة الشروخ الشعرية الغير نافذة: يمكن علاج الشروخ الشعرية الغير نافذة لأعماق كبيرة والمنتشرة بشكل غير منظم فى الاسطح الخرسانية والتى تتكون عادة من زيادة انكماش الخرسانة بدهانها عدة اوجه بمادة ايبوكسية منخفضة اللزوجه يمكنها التسرب داخل الشروخ الشعرية مثل مادة الكيمابوكسى 103 تى وفى جميع الاحوال،يجب أن يكون سطح الخرسانة تام الجفاف ونظيفا وخاليا من أجزاء الخرسانة الضعيفه او المفككة أو زبد الاسمنت. معالجة الشروخ الافقيه قليله الاتساع: فى حالة الشروخ الافقيه الاتساع تتم المعالجه على الوجه التالى:
1.يتم توسيع الشروخ من اعلى بعرض 5 مم على الاقل .
2.فى حاله الشروخ النافذة حتى السطح المقابل للخرسانة يتم سد الشرخ من الجهه الاخرى باستعمال المونة الايبوكسية كيما بوكسى 165 او المونة الاسمنتيه البولمرية.
3.يتم تنظيف الشروخ جيدا وإزالة الاجزاء المفككة من الخرسانة ولا يتم علاج الشروخ بهذه الطريقة الا فى حالة تمام جفاف سطح الخرسانة.
4. يتم صب مادة ايبوكسيه قليله اللزوجه مثل مادة كيما بوكسى 103 او كيما بوكسى 103 تى داخل الشرخ مباشرة حتى يمتلىء.

معالجة الشروخ العميقة بطريقه الحقن:

تصلح طريقة معالجة الشروخ بالحقن تحت تأثير ضغط الهواء لجميع أنواع الشروخ الخرسانيه الافقية والرأسية سواء كان الشرخ من جهة واحدة أونافذة إلى السطح الآخر من الخرسانة ويتم حقن الشروخ طبقا للخطوات التالية :
1.يحدد مسار الشرخ ويتم توسيعه إلى عمق وعرض 1-2سم.
2.يملا الشرخ بمونة إيبوكسية مثل مادة كيما بوكسى 165 ويتم العمل من الجهتين فى حالة الشروخ النافذة.
3.تعمل ثقوب فى السطح السابق ملئه بالمونة الإيبوكسية (من جهه واحدة فقط فى حاله الشروخ النافذة) وذلك على مسافات تتراوح بين 25-50سم وبعمق يتحدد طبقا لعمق الشرخ ودرجه مسامية الخرسانة وتثبت مواسير معدنيه فى الثقوب.
4.يبدأ الحقن من اسفل من خلال المواسير المعدنية بعد تثبيت صمام مانع للرجوعيه ويتم الحقن باستعمال مواد ايبوكسية قليله اللزوجه مثل مادة كيما بوكسى 103 ويستمر الحقن حتى خروج مادة الحقن من الماسورة التى تلى النقطة التى يتم الحقن من خلالها مباشرة.
5.بعد إتمام الحقن من جميع النقاط يتم الحقن من الوجه الآخر فى حالة الشروخ النافذة.
معالجة الشروخ المتسعة:
فى حالة الشروخ المتسعه والنافذة يتم العلاج على الوجه التالى:
1.ينظف الشرخ وتزال جميع الاجزاء المفككه بالهواء المضغوط.
2.يتم ملء الشرخ باستعمال إحدى المواد التالية: 3.لمونة الاسمنتية البولمرية(مونة الايبوند65). 4.المونة الاسمنتية البولمرية المسلحة بالالياف (مونة كونفيس 2إف). 5.المونة الايبوكسية (مونة كيما بوكسى 165). 6.فى حالة المونة الاسمنتية البولمرية والمسلحة بالالياف يتم ترطيب الشرخ بالمياه ثم طرطشة الاسطح بطبقه من روبة الايبوند قبل ملء الشرخ مباشرة. 7.فى حالة استعمال المونة الايبوكسية ، يجب ان يكون السطح جافا تماما ويدهن بطبقة من الكيما بوكسى 150 قبل ملئه بمونة كيمابوكسى165. معالجة شروخ المبانى : 1.فى حالة شروخ المبانة تتم المعالجة على الوجه التالى: 2.يتم تفتيح الشرخ على هيئة حرف V وتزال جميع اجزاء المبانة المفككة كما هو موضح فى الشكل. 3.ينظف السطح الداخلى للشرخ بالهواء المضغوط ويرطب بالمياه. 4.يدهن السطح الداخلى بروبة الايبوند65. 5.يملأ الشرخ بمونه كونفيس 2إف. 6.فى بعض الأحوال (مثل حالة الشروخ الأنشائية فى الحوائط الحاملة )يتم تزرير الشرخ باستعمال أشاير من حديد التسليح على هيئة حرف Uعلى مسافات تتراوح بين 25سم إلى 50سم ، وتثبيت الأشاير بعمل ثقوب على جانبى الشرخ باستعمال الشنيور وتملأ هذه الثقوب بمونة الأيبوند 65 وتزرع فيها الأشاير ، ويفضل دهان الأشاير قبل زرعها بمادة كيما بوكسى 131 المانعه للصدأ.

موقع بيلدكس

الخرسانة ذاتية الرص تقانة تناسب منطقة الخليج

موقع بيلدكس


مجال البناء مثل أي مجال آخر، يتطور مع الزمن، وكل يوم يمر تطالعنا الاخبار بأحدث السبل والتقنيات التي يتم التوصل اليها في هذا الميدان.
وتكمن أهمية الخرسانة في الوقت الحالي في كونها عصب البناء، وذلك لشيوع استخدامها كمادة إنشائية رئيسية، حركة الإعمار التي تمضي قدما تحتاج إلى التعرف على آخر المستجدات والتطوير الحاصل في استخداماتها وبأنواعها المستخدمة عالمياً، وبما يتلاءم مع طبيعة العمل الهندسي وظروف الموقع.

والخرسانة، باعتبارها اهم دعامة بنائية، خضعت بدورها الى التطوير والتحديث، واخر ما توصل اليه المهتمون في هذا المجال خلق نوع من الخرسانة لها مميزات تختلف عن تلك المستخدمة، والامر يتعلق بالخرسانة ذاتية الرص والتي استحقت أن توصف بأنها أهم تطور ثوري في تقنية الخرسانة منذ عدة عقود.
تجانس وسيولة
تمثل هذه التقنية أهمية خاصة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي التي مازالت طفرة البناء مستمرة فيها بقوة ومقترنة بجداول زمنية سريعة تمثل تحديا كبيرا في الالتزام بها.
وتعد الخرسانة ذاتية الرص حلا مثاليا لتلبية احتياجات هذه المشاريع ذات الوتيرة السريعة في التنفيذ، لأنها تقلل من الحاجة فيما يتعلق بالمعدات والأيدي العاملة مما يؤدي بالتالي إلى تسريع عملية البناء.

والخرسانة ذاتية التسوية عبارة عن خرسانة متجانسة جيدة السيولة تتوضع تحت تأثير الجاذبية الأرضية ووزنها الذاتي في قوالب حتى ولو كانت هذه القوالب معقدة متداخلة في بعضها وذلك دون الحاجة إلى وسيلة الرج أو الرص أو ضغطها، وهي كذلك قادرة على المرور في قوالب كثيفة التسليح أي بين قضبان التسليح. وتبقى متجانسة وذلك بفضل سيولتها وسرعة توضعها المتناسبة مع لزوجة الخليط.
ونظرا لقدرة هذا النوع من الخرسانة على التدفق الحر في القوالب وعلى طرد الهواء المحبوس ورص نفسها بنفسها من دون استخدام الهزازات، لقيت قبولا واستحسانا من قبل المهندسين والمقاولين في جميع انحاء العالم.
مزايا تقنية

هناك عدد من المزايا التقنية التي اختصت بها الخرسانة ذاتية الرص، أحد أهمها يتمثل في قدرتها على رص ذاتها بطريقة منتظمة وكاملة مما يؤدي إلى تكوين أسطح خرسانية ملساء وكثيفة ومقاومة للخدوش.
ومن بين المزايا المهمة الأخرى، القدرة الأكبر على التحمل نتيجة درجة الكثافة الأعلى والحد من الفراغات الهوائية بشكل ممتاز، وكذلك الحد من قدرة السوائل على نفاذها إلى أقل درجة ممكنة. وتوجد ميزة ثالثة هي زيادة قوة الالتحام بين الخرسانة ومواد التسليح حيث ثبت بالاختبارات أنها تزيد بنسبة 50% إلى 70% في الخرسانة الذاتية الرص عنها في الخرسانة التقليدية التي تم رصها بالكامل.
والمزايا الفنية ليست المزايا الوحيدة التي تنتج عن استخدام الخرسانة ذاتية الرص، بل توجد أيضاً العديد من المزايا الاقتصادية التي تنتج عن استخدام هذه التقنية الجديدة، بما في ذلك التوفير في كلفة العمالة حيث إنه يتم الاستغناء بالكامل عن فريق الرص، كما أنه يتم تبسيط عمليات التشطيب النهائي ما يقلل من عدد العمالة اللازمة لذلك.
وإضافة إلى ذلك تجعل بالإمكان زيادة سرعة العمل نتيجة لتقليل عدد طبقات الصب العمودية. وفوق كل ذلك تساعد الخرسانة ذاتية الرص على التخلص من الحاجة إلى الاستثمارات الرأسمالية والتشغيلية ونفقات الصيانة الخاصة بمعدات الرص التقليدية.
يذكر أنه تم تطوير واختبار الخرسانة ذاتية الرص واعتمادها كمادة البناء الأولى لكافة التطبيقات في العديد من الأسواق العالمية.